الحياة فى نظري,وربما حياتى انا تشبه لعبة كليكومانيا إلى حد كبير,..
اللعبة عبارة عن عدد من المربعات المختلفة اللون, وعليك أن تضغط على المساحات المتشابهه منها لإزالتها , وحتى تعيد ترتيب المربعات ذات اللون الواحد جمباُ إلى جمب؛
ليتسنى لك الضغط عليها لإزالتها هى الأخرى, وهكذا حتى تتخلص من المربعات كلها أو أكبر عدد ممكن فلا يتبقى إلا أقل عدد من المربعات...
بدت لى اللعبة شديدة الشبه بحياتى فى هذه الآونة, أشياء مكدسة جداا"تمثلها المربعات المتنافرة اللون" فوق بعضها البعض,غير متناسقة,تشيع جوا من التنافر وعدم الإرتياح,لا تأتى بنفع ولامتعة ولار احة..
واجبات متكدسة,فى جوٍ متنافر شكلها يبعثك على الرغبة على عدم المواصلة والهروب إلى بحر خلاب أ و إلى دنياك انت, إلا اننى فى الحياة - على عكس اللعبة-مجبرة على إتمام الدور,على الرغم من عدم إستعدادي أبدا لذلك
ألعب أنا فى اللعبة الدور الذى أتمنى أن ألعبه فى الواقع, حيث أقوم بإعادة تنسيق المربعات جاذبةً تلك التى تماثل أختها فى اللون. أجمعهم جميعا ً الواحدة إلى الأخرى وب
click" واحدة أتخلص منهم "ومن واجباتي جميعاً".
مرتين حصلت على أعلى معدل ربح, حيثُ لم يتبقى غير مربع واحد فقط. ترى هل يمكن أن أصل لذلك فى حياتى؟؟؟
هل يمكن أن أنجز كل هذه الواجبات والمحاسبات وأجتاز هذه المسافات الشاسعة فى الواقع والضيقة فى نفسى وأصل لنفس هذه النهاية؟؟!!! هل من مخرج؟؟!!
نعود إلى اللعبة.. ربما كان هذا أخف وأمتع ..
عندما "تتكربس" الدنيا جداا,فتجد كل المربعات متنافرة اللون ولا مجال لمربعين اثنين فقط متشابهين- وحيثُ أنه من المفترض أن أبدأ بإزالة المربعات المتشابهة من أعلى؛ حتى لا أفسد
نسق المربعات أسفلها التي تعيد تنظيم نفسها وفقا للتغيرات التى أحدثها -اذاً أين المفر؟؟ حينها أقوم أنا بعكس القاعدة المفترضة تلك وأقوم بإزالة مربعين متشابهين من أسفل، فأفاجأ بحدوث تنسيق كبيرلمعظم المربعات..فأبتسم بداخلي وأسألنى..
تُرى,هل يمكن أن أفعل فى حياتى هذا على نحو مشابه؟؟ فأتناسى كل تعثراتى وكل إحباطاتى وإنهزاماتى، أتناسى شعورى الدوري باليأس والعجز, وأهرول إلى فعل خارق للقوانين, علّه يعيد إليّ سكينتى وإستقراري ويعطينى دفعةً للأمام؟؟!! بتعبير أدق..هل هذا ماتحتاجه منى الحياة؟؟ أن أكسر إلتزامى بقوانينها..أن أفسخ عقد إيمانى بعدم جدوى الأفعال والأشياء وفقا لقوانين الحياة التى ألفتها؟؟!! وأؤمن ببعض الجنون أو التهور؟؟!!! ربما..
أبتسمُ للراحةِ التي يحدثها التوافق-فى اللعبة- في نفسي وذلك السلام الذى يتبعها وأشعر بالإمتنان لله أن خلق يوماً شعورا عظيما اسمه التصالح والتوافق مع الذات..
وأبتسمُ تارة أخرى لأنى أتمنى أن أحدثَ هذا التوافق والتناغم بينى وبين نفسي، وبيني وبين الحياة بكل مفرادتيها المتعسرة و"المتكربسة" من حولي
آآآآآآآه،كم هو مريييييييح للأعصاب منظر إعادة إلتحام المربعات المتشابهة إلى ذويها معلنةً عن سلام بسيييط؛ لتخلق جواً متناغماً و ساكناً َ..
أحتاجُ إلى البساطة؛أى أن أتعامل ببساطة وهدوء مع نفسي ومع مشكلاتى..
وأحتاجُ بشدة أن تعاملني الحياة أيضاً ببسااااااااااطة وهدوووووووووووء.
2 comments:
انا لن اختلف معك اطلاقا
الا في سطرك الاخير
من الصعب جدا ان تعاملك الحياة ببساطة وان بدا ذلك منك مقدما
لم اعش كثيرا لاجزم ولكن هذا هو ما رايته الى الان
لا ادعى شقاء لم اعشه ولكن لي عين ترصده بمنتهى السهوله والبساطة التي تتحدثين عنها
اعتقد انك في حاجة ماسه - جدا - الى تملك قوانين اللعبه واعادة رسمها قبل بدأ الـ
game
وإن سبقته بعض الادوار السهله
تحياتي لكِ
أحمد سلامة:
أسعدُ كثيرا أن يتداخل من يقرأ لى معى فى النص,يندمج مع فكرته ويحاورنى حولها,وهذا مع شعرت به وأسعدنى فى تعليقك.ااه ماذا بوسعى ان اقول..لللأسف الحياة ليست بسيطة ابداااا كما قلت حضرتك والمؤسف اكثر أن بداخلى حوائط صد كثيرة ترفض التأقلم مع تعقيدها وقبحها وطبيعتها الغابيّة.حقا أجد نفسى عاجزة حد الاكتمال عن التأقلم معها بكل مفراداتها الصعبة..فقط
""اللـــــــه المستعــــــــــان"لى وللناس اجمعين.شكرا لك
Post a Comment