البوست ده عايزة اكتبه من 13 رمضان اللى فات.
كنت مقررة أن اول بوست اكتبه هنا بعد غياب يكون عنك..واجلت كلام كتير كنت عايزة اقوله هنا عشان قلت اول بوست هكتبه لازم يكون عنك..بس سامحينى انه يبقى تانى بوست.
ليه دلوقتى بكتب عنك وانا مش لاقيانى اصلا..بس انا هكتب حتى لو افكرى مش مترتبة..مش بس عشان اوفيك حقك..عشان عشان كمان الدنيا الموحشة اللى احنا فيها متنسينيش..
الله يرحمك..مش مستوعبة لحد دلوقتى فكرة انك مت..انى استحالة اشوفك تانى..
ازاى ممكن اوصف زياراتك لينا فى البيت اللى بعد كده بقيت عارفة انها علشانى..يمكن كنت بختلف معاكى فى سري على حاجات كتير بتعملها وبتقولها..بس غصب عنى قربت لحتة الضعف البريئة اللى جواك من غير ما اقولك انى خدت بالى منها..خدت بالى ان الكرمشة اللى على ايديك محتاجة جدااااا حد يطبطب عليها ويقولك بعفوية ومن غير كلام:معلش ..هون عليك..
ووصلك ده من نظرتى ليك..من طريقتى معاك..من اسلوبى وانا بحايلك عشان ادللك بفطار خفيف او حتة حاجة تشربها..
كان جميل قوى لينك التفاهم والارتياح اللى كان بينا.
كنت قاصدة ان الكلمة تخرج بطريقة معينة عشان تطبطب عليك..كنت قاصدة كل مرة سكت فيها عشان تتكلم وقت مانت محتاج ده..كنت قاصدة اسمعك عشان حسيت انك محتاج ده..كنت قاصدة اطمك وار يحك فى كل حاجة عملتها..مش من زمان واحنا اصحاب كده.
وانا صغيرة وغلسة كنت مستغرباك..راجل كبير بيجى يسلم عليا جامد جدااااااااااا لغاية اما ايدى توجعنى واعيط..قال ايه بيهزر..يا سلام..
لكن لما كبرت حسيتك وفهمتك وصعبت عليا..كنت بتفرج على درجة القرب بينا وهى بتكبر..كل مرة وكنت فرحاااااااانه جدا.كنت فخورة وسعيدة بجرسك اللمميز الطويييييييييييل يوم الجمعة بعد الصلاة -غالبا الساعة 2 كنا بنعرفك من الجرس..واول ما نفتح اشوفك عينك من بعيد بتدور عليا..وفى آخر سنة او سنتين مكنتش بترد على ماما وهى بتسلم عليكى..عينك بتدور عليا وتقولها فين ايمان؟؟؟
الله يرحمك بجد..تفاصيل مش هترجع تانى..وذكريات غالية وموجعة..
كان نفسى الاقى شريك حياتى فى حياتك..كنت دايما مصدق انى حد كويس قووى يمكن اكتر ما انا فعلا-..وكل ما اتكلم معاكى بود عشان ارحمك من القسوة والوحشة اللى كنت حاسة انك عايش فيها ، تبصلى قوى فى عينى وتقولى:
اه بس لو اشوفه ابن الذين ده اللى هياخدك..كنت متأكدة انك هتموت وتفرح بيا كان نفسك تجيبلى الدنيا كلها..معملتش كده مع حد تانى فى عيلتنا كنت فرحانة قووى بده ومتحسرة جدااااااااا دلوقتى لأنى معملتكش نفس اللى عملته ليا..
كان نفسى الاقى شريك حياتى واعرفكم ببعض والمح فى عينك نظرة "هو ده اللى انا عايزهولك عرفى تختارى!" كان نفسى شريك حياتى يشوفنى بعينك
كان نفسى اشوف فرحتك وانا بتزف وتقعد بينا ع الكوشة..كنت عارفة انك كنت هتبقى مبسوط قوى..
لكن مقدرش اقول غير ان دى مشيئة ربنا..
يعنى ايه فجأة اسمع انك تعبت؟ يعنى ايه ده دخل فى غيبوبة؟؟ يعنى ايه الغيبوبة تبقى شهر ونص؟ يعنى ايه معرفش اشوفك طول الفترة دى عشان الزيارة ممنوعة؟؟ يعنى ايه ويسوى ايه انى معرفش اطبطب على ايدك ولو لاخر مرة فى عز شدتك وتعبك واقولك معلش والله خيير ان شاء الله ..هترجع تنورنا تانى وهتيجيلنا يوم الجمعة تانى وهستناك وهعملك الفطار بإيدى .
مكنتش عايزة اسمع الكلام اللى كانوا بيقولوه انك مش هتقوم من الغيبوبة دى تانى..مكنتش عايزة اسمع الجملة اللى مبطلوش يقولوها"الحالة بتسوء".
عارف... سمعت بابا بيكلم خالي فى التليفون وصوته بيرتعش وبعيط.."البقاء لله يا اسامة."
قالها بصعوبة وانهمر فى العياط..مكنتش عارفة ايه اللى حصل..اول ما عرفت ياحبيبى دخلت وقعدت لوحدى افكر فى كل التفاصيل والذكريات الجميلة اللى حكيت عنها دلوقتى..
اول حاجة ماما وبابا قالوها بعد ما فاقوا من الصدمة"كان نفسه يفرح بايمان قوى..رد "بابا" وقال:
كان نفسى اروح افرحه بخطوبة إيمان..
حتى اذا حصل واتخطبت..اكيد هتبقى فرحتى مختلفة وناقصة من غيرك.
عايزة اقول بس دلوقتى ربنا يرحمك رحمة واسعة..ربنا يسر عنك فى قبرك لأنى مش قادرة اعملك ده دلوقتى..وحشتنى ...
0 comments:
Post a Comment